Translate

السبت، 24 ديسمبر 2011

باب ماجـاء في ترويج الكذب والنفـــاق

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله .
كثيرمن علماء الشيعة يقولون أن التقية رخصة .
قال المفيد : "إن التقية جائزة في الدين عند الخوف على النفس، وقد تجوز في حال دون حال للخوف على المال ولضروب من الاستصلاح" أوائل المقالات للمفيد.
قال المظفر: "وكل إنسان إذا أحس بالخطر على نفسه أو ماله بسبب نشر معتقده أو التظاهر به لا بد أن يتكتم ويتقي في مواضع الخطر" عقائد الإمامية لمحمد رضا المظفر.
وفي ذلك ذكروا هذه الأبيات منسوبة إلى زين العابدين رضي الله عنه ورحمه .
إني لأكتم من علمي جواهره ** كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتننا
وقد تقدم في هذا أبو حسن ** إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به ** لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي ** يرون أقبح ما يأتونه حسنا

نحن إلى هنا لا زلنا نفهم أن التقية رخصة من رخص الله التي أتاحها لعباده يجوز الأخذ بها عند الضرورة كالتيمم إن عدم الماء .

لكن كيف نجمع بين هذا وبين استعمال التقية للإنسلاخ من بعض القضايا المهمة واللتي  تستدعي الصــد ع بالحق ؟
أم كيف نجمع بين هذا وبين توظيف التقية في استعمال الكذب العيان في نكران بعض المسائل والأقوال اللتي تنسب إلى الشيعة ؟
أم كيف نجمع بين هذا وبين التسويق لها بكل ماتعنيه الكلمة من تسويق وترويج ؟

باب ماجاء في ترويح وتسويق الكذب والنفـاق .

أكتب العنوان هكـذا إذ هذه الرخصة سابقة الذكر نجد فيها ماتنفرد به
دون غيرها من الرخص ومن ذلك :
1: "التقية واجبة وتركها بمنزلة ترك الصلاة " عقائد الإمامية للصدوق صفحة:107-110.
2: "التقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم عليه السلام، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله ودين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة" المصدر السابق.
3: سئل الصادق عن قول الله عز وجل: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم } قال : "أعلمكم بالتقية" المصدر السابق.
4: ورد في الكافي عن حبيب بن بشر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: سمعت أبي يقول: (لا والله ما على وجه الأرض شئ أحب إلي من التقية، يا حبيب إنه من كانت له تقية رفعه الله، يا حبيب من لم تكن له تقية وضعه الله، يا حبيب إن الناس إنما هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا) الكافي للكليني:2/217.
5: وفيه أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: { ولا تستوي الحسنة ولا السيئة } قال: "الحسنة التقية والسيئة الإذاعة" المصدر السابق: 218.
6: وفيه أيضا عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: وقوله عز وجل: {ادفع بالتي هي أحسن السيئة} قال: "التي هي أحسن التقية " المصدر السابق.
7: وفي مستدرك الوسائل للميرزا عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (يا معلى اكتم أمرنا ولا تذعه، فإنه من كتم أمرنا ولا يذيعه أعزه الله في الدنيا، وجعله نورا بين عينيه يقوده
إلى الجنة ) مستدرك الوسائل للميرزا: 12/ 256.
8: وفيه أيضا عن الصادق عليه السلام أنه قال: ( لا دين لمن لا تقية له، وإن التقية لأوسع ما بين السماء
والأرض ) المصدر السابق.
9: وفيه أيضا عن الصادق عليه السلام قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يتكلم في دولة الباطل إلا بالتقية ) المصدر السابق.
10: وجاء في أصول الكافي عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: { أولئك يؤتون أجر هم مرتين بما صبروا} قال: "بما صبروا على التقية" أصول الكافي: 2/217.
11: وفيه عن أبي عمر الاعجمي قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: يا أبا عمر( إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له والتقية في كل شئ إلا في النبيذ والمسح على الخفين) المصدر السابق.
12: وفيه عن أبي عمرو الكناني قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: يا أبا عمرو( أرأيتك لو حدثتك بحديث أو أفتيتك بفتيا ثم جئتني بعد ذلك فسألتني عنه فأخبرتك بخلاف ما كنت أخبر تك أو أفتيتك بخلاف ذلك بأيهما كنت تأخذ؟ قلت: بأحدثهما و أدع الآخر، فقال: قد أصبت يا أبا عمر وأبى الله إلا أن يعبد سرا أما والله لئن فعلتم ذلك إنه لخير لي ولكم، و أبى الله عزوجل لنا ولكم في دينه إلا التقية) المصدر السابق صفحة :218.
13: وفيه أيضا عن هشام الكندي قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول:( إياكم أن تعملوا عملا يعير ونابه، فإن ولد السوء يعير والده بعمله، وكونوا لمن انقطعتم إليه زينا ولا تكونوا عليه شينا صلوا في عشائرهم وعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم ولا يسبقونكم إلى شئ من الخير فأنتم أولى به منهم والله ما عبدالله بشئ أحب إليه من الخب‌ء قلت: وما الخب‌ء ؟ قال: التقية) المصدر السابق صفحة : 219.
14: وفيه عن معمر بن خلاد قال: (سألت أبا الحسن عليه السلام عن القيام للولاة، فقال: قال أبوجعفر عليه السلام: التقية من ديني ودين أبائى ولا إيمان لمن لاتقية له) المصدرالسابق.
15: وفيه أيضا عن عبدالله بن أبي يعقور قال: (سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: التقية ترس المؤمن والتقية حرز المؤمن، ولا إيمان لمن لاتقية له، إن العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا فيدين الله عزوجل به فيما بينه وبينه، فيكون له عز افي الدنيا ونورا في الآخرة وإن العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا فيذيعه فيكون له ذلا في الدنيا وينزع الله عزوجل ذلك النور منه) المصدر السابق صفحة 221.
16: وفيه أيضا عن سليمان ابن خالد قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: (يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله) المصدر السابق صفحة : 222.
17: وفيه أيضا عن أبي جعفر عليه السلام قال: (دخلنا عليه جماعة، فقلنا: يا ابن رسول الله إنانريد العراق فأوصنا، فقال أبوجعفر عليه السلام: ليقو شديدكم ضعيفكم وليعد غنيكم على فقيركم ولا تبثوا سرنا ولا تذيعوا أمرنا) المصدر السابق.
18: وفيه أيضا عن أبي عبيدة الحذاء قال: (سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا) المصدر السابق.
نستخلص من الروايات مايلي:
* وجوب التقية مطلقا حالة الضرورة وغيرها ولولا ذلك لما قورنت بالصلاة.
* أن ترك العمل بها معصية لله ورسوله ومعصية لآل البيت .
* الأكرمون عند الله لا الصائمون ولا القائمون وإنما العالمون بالتقية .
* التقية أحب إلى الله من ماعلى وجه الأرض أي أنها أحب إليه من الصلاة والزكاة.
* من عمل بالتقية رفعه الله ومن ترك التقية وضعه الله وإن صلى وصام وزكى وتصدق.
* إذا سمعت الحسنة في القرآن فاعلم أن الحسنات هن التقية .
* الدفع باللتي هي أحسن باستعمال التقية .
* كتمان العلم الشرعي سبب لرفعة العبد في الدنيا والآخرة .
* لا شيء ينفعك مهما عملت إذا لم تعمل بالتقية .
* لا يؤمن بالله واليوم الآخر من تكلم في دولة الباطل بغير التقية .
* أعظم أنواع الصبر أجرا الصبر على التقية .
* إذا كان عمرك 10 أيام فصلّ وزكّ في يوم واحد واعمل بالتقية في التسعة الباقية .
* أبا الله إلا أن يعبد ســـــــــرا.
* أبا الله لنا ولكم – يقصد الشيعة طبعا – إلا التقية .. مافي شيء ينفع .
* واللــــه ما عبد الله بأحب إليه من التقية .. لا صلاة , ولا زكاة , ولا أي عبادة .
* التقية هي الإيمان ومن لا يعمل بالتقية فلا ينفعه عمل .
* التقية حرز المؤمن .
* إذاعة رسالة الله – لأنهم يدعون أن الرسالة عند الأئمة – سبب لإبعاد العبد من نور الله.
* من أراد أن يعزه الله فليكتم علم الله ومن أراد أن يذله الله فليعمل العكس .
* رسالة الله جاءت لتكم لا ليصدع بها .
* أحب الأصحاب إليه كاتم حديثه- اللذي هو رسالة الله زعموا – فأين الصدع بالحق.
ممارسات باسم التقيـــة :
إننا إذا قرأنا ماسبق وتمعنا فيه سندرك أن الهدف ليس إباحة التقية أو العمل بها على أنها رخصة كما هي وإنما الهدف من ذلك ممارسة اللعب في النصوص والكذب على آل البيت ولي أعناق النصوص باسم التقية واسم آل البيت وإلا فما معنى ورود كل هذه الفضائل في كتمان العلم الذي جاء الرسل لإظهاره .
وما معنى اختصاص التقية بهذه الفضائل دون غيرها من الرخص .
فهلا نقلوا لنا في فضائل التيمم مثلها ؟
وهلا نقلوا لنا في فضائل الفطر في السفر مثها ؟
وهلا وهلا وأسئلة لا تحصى ولا تنتهي .
ومن الممارسات باسم التقية مايلي:
1: زعم استعمال علي رضي الله عنه التقية في تزويج ابنته أم كلثوم من عمر تمهيدا لتكفير عمر رضي الله عن علي وعن عمر.
2: زعم استعما ل علي رضي الله عنه للتقية  في ترك قتال عمر وأبابكر رضي الله عنهم جميعا .
3: زعم استعمال علي رضي الله عنه للتقية في شأن فدك وترك استرجاع إرث بنت النبي صلى الله عليه وسلم .
4: زعم استعمال الحسن رضي الله عنه للتقية في شأنه مع معاوية تمهيدا لتكفيره رضي الله عنه .
5: الكذب العيان في نكران بعضهم الكثيرمن مسائل توجد بالنص في كتبهم كقذف أمنا عائشة بالكفر والزنا .
6: النفاق المبطن في لجوء بعضهم إلى القدح في مراجعه حفاظا على ماء الوجه .
كقول الموسوي عندما ألجأه الشيخ عثمان الخميس على تكفير بعضهم
( من قال ذلك فهو ملعون ملعون ) في شأن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .
7: اللعب في النصوص كيفما اتفق كتفسير الكلام على الأهواء
كأن أفسر "أوجعته ضربا" بـ بالغت في مدحه والثناء عليه .
أهـداف ترويـج الكذب والنفـاق.
يخطئ من يعتقد أن الهدف وراء هذه الدعايات والإعلانات نشر رسالة محمدصلى الله عليه وسلم كما جاء بها .
من الأهداف مايلي:
* إدخال ماليس من دين الله فيه باسم آل البيت .
* استغلال أعراض المسلمين باسم آل البيت .
* تكفير الصحابة والعلماء باسم آل البيت  .
* استغلال أموال المسلمين باسم آل البيت .
* إبعاد المسلمين عن دين محمد صلى الله عليه وسلم 
أو تشكيكهم على الأقل فيه .
تفاسير مضحــة:
من الأمثلة على ماسبق تفسير بعض آيات الكتاب تفسيرا لا يمت إلى اللغة العربية بصلة لا من قريب ولا من بعيد ومن ذلك :



* تفسير قوله تعالى : {ربنا أرنا الذين أضلانا} بأبي بكر وعمررضي الله عنهما.
* تفسير قوله تعالى : {خطوات الشيطان} بولاية أبي بكروعمر رضي الله عنهما.
* تفسير قوله تعالى: {يبيتون مالا يرضى من القول} بأبي بكر وعمر وأبوعبيدة رضي الله عنهم .
* تفسير قوله تعالى : { أئمة الكفر } بطلحة والزبير رضي الله عنهما.
* تفسير قوله تعالى : { مرج البحرين} بعلي وفاطمة .
* تفسير قوله تعالى: {وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي} بولاية أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم .
* تفسير قوله تعالى : { أو كظلمات في بحر لجي يغشه موج } بأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم .
* تفسير قوله تعالى: {من فوقه موج} بطلحة والزبير رضي الله عنهما.
* تفسير قوله تعالى : {ظلمت بعضها فوق بعض} بمعاوية رضي الله عنه .* تفسيرقوله تعالى : {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} بالحسن والحسين .
نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا
ويرزقنا اجتنابه إنه سميع قريب مجيب والسلام عليكم ورحمة الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق