Translate

الجمعة، 4 مارس 2011

الشيعة والصحابة الوقفـــة الثالثـه


 بسم الله الرحمن الرحيم 
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته . 
سبق معنا في الوقفة الثانية ارتباط الصحابة بآل البيت رضوان الله عليهم وبالأئمة خاصة . 
وفي هذه النقطة سنبين مدى إثبات أئمة أهل البيت رضوان الله عليهم أهلية الخلفاء للخلافة وإثباتها لهم على خلاف ما تعود عليه مستمعي المعممين من التغني بكفر أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم من صحابة رسو ل الله صلى الله عليه وسلم .
الوقفة الثالثـــــــــــــة الصحابة والرسالة :
مما لا شك فيه أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أدوا الذي عليهم وبقي الذي لهم
فهم أدو الأمانة كما علمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم , ونصحوا الأمة كما أمرهم وجاهدوا في الله حق جهاده كما رباهم وعودهم .
ولإثبات ذلك ومن باب الإشهاد عليه ممن تعتبر شهادته عند القوم نرجع إلى أقوال الأئمة وتعاملهم مع خير البشر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهم الصحابة عامه والخلفاء خاصة فتأمل ما يأتي من كتب القوم نفسها في النقاط التاليه:
النقطة الأولى إثباتهم بالقول أن الخلفاء أهل للخلافة :
مع توالى الهجمات على الصحابة عموما والخلفاء منهم خاصة إلا أن غياب هجموم الأئمة عليهم من الملاحظ جدا بل يعجز الشيعة السبابة أن ينسبوا ذلك لأهل البيت وأئمتهم فيرتاحوا من العناء وينسبوا الحكم في إليهم .
بل إن الواقع الملاحظ هو إثبات الأئمة رحمهم الله جدارة الخلفاء وأهليتهم بالخلافة ومن ذلك ما يلي :
1: كان الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه يعدّ الفاروق ملجأ للإسلام، ومأوى للمسلمين ومرجعهم الذي لا غنى لهم عنه كما جاء في قوله : "إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك، فتلقهم، فتنكب، لا تكن للمسلمين كانفة دون أقصى بلادهم ، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلا محربا ، احفز معه أهل البلاء والنصيحة ، فإن أظهر الله فذاك ما تحب ، وإن تكن الأخرى كنت ردء الناس ومثابة للمسلمين" نهج البلاغة :1/ 137.
2: كان الإمام علي رضي الله عنه يثني على عمر وعلى خلافته وحكمه كما جاء في قوله : " لله بلاء عمر ، فقد قوم الأمد ، وداوى العمد ، خلف الفتنة ، وأقام السنة ، ذهب نقي الثوب، قليل العيب ، أصاب خيرها ، وسبق شرها ، أدى إلى الله طاعته، واتقاها بحقه " نهج البلاغة : 2/ 222.
3: كان الإمام علي رضي الله عنه حريصا على بقاء عمر رضي الله عنه فكان يشير عليه بالبقاء وعدم الخروج في المعارك لأن العدو يتربص به كما في قوله : "....فكن قطبا ، واستدر الرحى بالعرب وأصلهم دون نار الحرب ، فإنك إن شخصت من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك, إن الأعاجم إن ينظروا إليك غدا يقولون : هذا أصل العرب ، فإذا اقتطعتموه استرحتم ، فيكون أشد لكلبهم عليك، وطمعهم فيك " نهج البلاغة :1/ 166.
4: هاهو الإمام علي يثني على عثمان رضي الله عنهما كما جاء في قوله:" إن الناس ورائي وقد استنفروني بينك وبينهم والله ما ادري ما أقول لك، ما أعرف شيئاً تجهله، ولا أدلك على أمر لا تعرفه، إنك لتعلم ما نعمل وما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه ولا خلونا بشيءٍ فنبلغكه، وقد رأيت كما رأينا وسمعت كما سمعنا وصحبت رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم كما صحبنا، وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب أولى بعمل الحق منك، وأنت أقرب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وشيجة رحم منهما، وقد نلت من صهره ما لم ينالا فالله الله في نفسك فإنك والله ما تبصر من عمى ولا تعمل من جهل" نهج البلاغة :2 /48.
5: هاهو الإمام علي رضي الله عنه يثني على خلافة الخلفاء رضوان الله عليهم جميعا كما جاء في كتاب صفين للنجاشي حيث قال:"أما بعد فإن الله بعث النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنقذ به من الضلالة وأنعش به من المهلكة وجمع به بعد الفرقة، ثم قبضه الله إليه وقد أدى ما عليه، ثم استخلف أبو بكر عمر وأحسنا السيرة، وعدلا في الأمة ,ثم ولي أمر الناس عثمان، فعلم بأشياء عابها الناس عليه، فسار إليه ناس فقتلوه، ثم أتاني الناس وأنا معتزل أمرهم، فقالوا لي: بايع، فأبيت عليهم، فقالوا لي: بايع، فإن الأمة لا ترضى إلا بك، وإنا نخاف إن لم تفعل أن يفترق الناس، فبايعتهم" كتاب صفين للنجاشي: ط إيران ص105.
6: وهاهو رضي الله عنه يثني على خلافة الفاروق ومعترفا بفضله كما جاء في شرح نهج البلاغة قال: "وذكرت أن الله اجتبى له من المسلمين أعوانا أيّدهم به، فكانوا في منازلهم عنده على قدر فضائلهم في الإسلام كما زعمت وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق وخليفة الخليفة الفاروق ولعمري أن مكانهما في الإسلام لعظيم، وإن المصائب بهما لجرح في الإسلام شديد يرحمهما الله، وجزاهم الله بأحسن ما عملا" شرح نهج البلاغة لابن ميثم :ط إيران ص488.
7: هاهو الإمام علي مبينا سبب بيعته لأبي بكر رضي الله عنهما وأهليته بالخلافة فقال : " لولا أنا رأينا أبا بكر لها أهلا لما تركناه " شرح نهج البلاغة ج1/130 , وج2/45 , وج6/40 , الاحتجاج للطبرسي ص50 .
8: وهاهو رضي الله عنه مجيبا عندما قيل له : ألا توصي, فقال : "ما أوصى رسول الله فأوصي , ولكن إذا أراد الله بالناس خيرا , استجمعهم على خيرهم , كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم " الشافي في الإمامة لعلم الهدى المرتضى علي بن الحسين ص171 .
9: بل ها هو رضي الله عنه ينعاهما ومبينا حقهما وفضلهما قائلا : "حبيباي وعماك أبو بكر وعمر , إماما الهدى , وشيخا الإسلام , ورجلا قريش , والمقتدى بهما بعد رسول الله, من اقتدى بهما عصم , ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط مستقيم " تلخيص الشافي للطوسي ج2/428 ط النجف , الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للبياضي ج3/149 .
10: بل هاهو ينعى الفاروق رضوان الله عليهما فيقول " إني لأرجو الله أن ألقى الله تعالى بصحيفة هذا المسجى"الفصول المختارة: 58، إرشاد القلوب: 336، معاني الأخبار: 412، بحار الأنوار: 10/296- 28/105، 117.

النقطة الثانية بيعتهم إياهم وإثبات صحتها قولا وعملا:
كثيرا ما يحاول الشيعة تشويه خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما , تارة بنعتها بالمغتصبة, وأخرى بانتقاص شخصيتيهما ,لكنهم في الحقيقة عجزوا عن إيجاد حكم شرعي عن آل البيت وأئمة آل البيت رضوان الله عليهم على أبي بكر وعمرو خلافتهما , ولو وجدوا لكان أريح لهم وأدنى للقبول عند الناس.
فالباحث في كتب الشيعة يجد أن لا خلاف بين أبا بكر وعمر وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لا في مسألة الخلافة ولا في غيرها من المسائل التي تثار, ذلك أنهم رضوان الله عليهم بايعوهما كما بايعهما غيرهم، وساروا في مراكبهما، ومشوا في مواكبهما، وقاسموهما هموم المسلمين وآلامهم، وشاركوهما في صلاح الأمة وحل أماتها .
فهذا الإمام علي بايع أبا بكر رضي الله عنهما بل كان أحد مستشاريه المقربين يشير عليه بالأنفع والأصلح حسب فهمه ورأيه ويتبادل معه الأفكار والآراء، لا يمنعه مانع ولا يعوقه عائق، يصلي خلفه، ويعمل بأوامره، ويقضي بقضاياه، ويستدل بأحكامه وينهى بنهيه وفيما يأتي أدلة وقرائن تثبت مدى قوة العلاقة بينهم رضوان الله عليهم جميعا فتأمل!
1: جاء في كتاب علي إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما كما في نهج البلاغة ما يلي : "إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى" نهج البلاغة" ص366، 367 ط بيروت , تحقيق صبحي صالح.
2: قال رضي الله عنه "..... فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر، فبايعته، ونهضت في تلك الأحداث فتولى أبو بكر تلك الأمور وسدد ويسر وقارب واقتصد، فصحبته منا صحا، وأطعته فيما أطاع الله جاهدا" منار الهدى لعلي البحراني : ص373، ناسخ التواريخ" ج3 ص532.
3: قال رضي الله عنه : " إنكم بايعتموني على ما بويع عليه من كان قبلي، وإنما الخيار للناس قل أن يبايعوا، فإذا بايعوا فلا خيار" ناسخ التواريخ:3/202.
4: قال رضي الله عنه : " .... رضينا عن الله قضائه، وسلمنا لله أمره فنظرت في أمري فإذا طاعتي سبقت بيعتي إذ الميثاق في عنقي لغيري" نهج البلاغة: ص81 خطبة 37 ط بيروت تحقيق صبحي صالح.
5: ما جاء عن علي رضي الله عنه:" أنه لما اجتمع بالمهزومين في الجمل قال لهم: فبايعتم أبا بكر، وعدلتم عني، فبايعت أبا بكر كما بايعتموه فبايعت عمر كما بايعتموه فوفيت له بيعته فبايعتم عثمان فبايعته وأنا جالس في بيتي، ثم أتيتموني غير داع لكم ولا مستكره لأحد منكم"الآمال للطوسي: 518, بحار الأنوار: 32/262.
6: بايعه كما جاء في الاحتجاج للطبرسي حيث ذكر : "أن أسامة بن زيد حب رسول الله لما أراد الخروج انتقل رسول الله إلى الملأ الأعلى فلما ورد الكتاب على أسامة انصرف بمن معه حتى دخل المدينة، فلما أرى اجتماع الخلق على أبي بكر انطلق إلى علي بن أبى طالب (ع) فقال: ما هذا ؟ قال له علي (ع) هذا ما ترى، قال أسامة: فهل بايعته؟ فقال: نعم"الاحتجاج للطبرسي ص50 ط .
7: بايعه كما ذكر كاشف الغطاء وغيره حيث قال: ".... وحين رأى أن الخليفة الأول والثاني بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد وتجهيز الجيوش وتوسيع الفتوح، ولم يستأثروا ولم يستبدوا بايع وسالم.." أصل الشيعة وأصولها: ط دار البحار بيروت 1960 ص91.
8: كان رضي الله عنه يصلى خلفه ويرضى بإمامته في الصلاة كما يروى غير واحد: "كان يؤدي الصلوات الخمس في المسجد خلف الصديق، راضيا بإمامته، ومظهرا للناس اتفاقه ووئامه معه" الاحتجاج للطبرسي 53، كتاب سليم بن قيس ص253، مرآة العقول" للمجلسي ص388 ط إيران.
9: توليه القضاء تحت خلافته رضي الله عنهما فيما ذكر المفيد وغيره : "أن رجلا رفع إلى أبي بكر وقد شرب الخمر، فأراد أن يقيم عليه الحد فقال له: إني شربتها ولا علم لي بتحريمها لأني نشأت بين قوم يستحلونها ولم أعلم بتحريمها حتى الآن فارتج علي أبي بكر الأمر بالحكم عليه ولم يعلم وجه القضاء فيه، فأشار عليه بعض من حضر أن يستخبر أمير المؤمنين عليه السلام عن الحكم في ذلك، فأرسل إليه من سأله عنه، فقال أمير المؤمنين: مر رجلين ثقتين من المسلمين يطوفان به على مجالس المهاجرين والأنصار ويناشدانهم هل فيهم أحد تلا عليه آية التحريم أو أخبره بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن شهد بذلك رجلان منهم فأقم الحد عليه، وإن لم يشهد أحد بذلك فاستتبه وخلّ سبيله، ففعل ذلك أبو بكر فلم يشهد أحد من المهاجرين والأنصار أنه تلا عليه آية التحريم، ولا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فاستتابه أبو بكر وخلى سبيله وسلم لعلي (عليه السلام) في القضاء به" الإرشاد للمفيد ص107 ط إيران.
10: قبوله لمشورته في زواجه من فاطمة رضي الله عنهم جميعا فيما يرويه الطوسي عن الضحاك بن مزاحم أنه قال: "سمعت علي بن أبى طالب يقول: أتاني أبو بكر وعمر، فقالا: لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له فاطمة، قال: فأتيته، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك، ثم قال: ما جاء بك يا علي وما حاجتك؟ قال: فذكرت له قرابتي وقدمي في الإسلام ونصرتي له وجهادي، فقال يا علي! صدقت، فأنت أفضل مما تذكر، فقلت: يا رسول الله فاطمة تزوجنيها" الأمالي للطوسي ج1 ص38.
11: قبوله شهادة الخليفتين أبا بكر وعمر رضي الله عن الجميع كما نقل الأربلي في كتابه عن أنس أنه قال "كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فغشيه الوحى، فلما أفاق قال لي: يا أنس أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: أمرني أن أزوج فاطمة من علي، فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً وطلحة والزبير وبعددهم من الأنصار، قال: فانطلقت فدعوتهم له، فلما أن أخذوا مجالسهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن حمد الله وأثنى عليه ثم إني أشهدكم أني زوجت فاطمة من عليّ على أربعمائة مثقال فضة"كشف الغمة 1 ص348، 349 ط تبريز، "بحار الأنوار" ج1 ص47، 48.
12: قبوله منه الهدايا كما قبل منه جارية سبوها في معركة عين التمر كما ذكر المفيد وغيره : "وأما عمر ورقية فإنهما من سبيئة من تغلب يقال لها الصهباء سبيت في خلافة أبى بكر وإمارة خالد بن الوليد بعين التمر"شرح نهج البلاغة: ج2 ص718، عمدة الطالب: ط نجف ص361, الإرشاد: ص186.
13: قبوله خولة بنت جعفر بن قيس من سبايا حرب اليمامة كما ذكر غير واحد : "وهى من سبي أهل الردة وبها يعرف ابنها ونسب إليها محمد بن الحنفية". عمدة الطالب: ص352، حق اليقين: ص213.

النقطة الثالثة ثنائهم عليهم والوقوف لمن حاول النيل منهم:
إن مما يورث الغرابة حقا كثرة تهجم الشيعة السبابة على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عجزهم البالغ في نسبة ذلك إلى أئمة أهل البيت رضوان الله عليهم إذ لو فعلوا لكان أدعى للقبول وأريح لذممهم وأولى بإعادة النظر في تاريخ الصحابة الأسود كما يطلق عليه بعضهم .
إن الباحث في كتب الشيعة نفسها ليجد ما يؤكد كذب السبابة منهم و منتقصي الصحابة حيث نرى كتب الشيعة تعج بأقوال أئمة أهل البيت رضوا ن الله عليهم ثناءا ورضى وترضيا على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و فيما يلي بعض ذلك :
1: علي رضي الله عنه وأرضاه حيث قال : "خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر" الصوارم المهرقة للشوشتري: 25.
وقال أيضا : "لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر , إلا جلدته حد المفتري" العيون والمحاسن للمجلسي 2/122-123 .
2: زين العابدين رضي الله عنه فيما رواه الأربلي "عن أبى عبد الله الجعفي عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن حلية السيف؟ فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه، قال: قلت: وتقول الصديق؟ فوثب وثبة، واستقبل القبلة، فقال: نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا والآخرة" كشف الغمة" ج2 ص147.
3: الحسن بن علي رضي الله عنه فقد جاء في منتهى الآمال مايلي:" كان الحسن بن علي رضي الله عنهما يؤقر أبا بكر وعمر إلى حد حتى جعل من إحدى الشروط على معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنهما "إنه يعمل ويحكم في الناس بكتاب، وسنة رسول الله، وسيرة الخلفاء الراشدين " منتهى الآمال: ص212 ج2 ط إيران.
4: علي بن الحسن رضي الله عنه: فقد روى عنه أنه جاء إليه نفر من العراق فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم قال لهم: "ألا تخبروني أنتم{ المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً أولئك هم الصادقون } ؟ قالوا: لا، قال: فأنتم { الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة } ؟ قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم: { يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا } ، اخرجوا عني، فعل الله بكم" كشف الغمة" للأربلي ج2 ص78 ط تبريز إيران.
5: الإمام الصادق رضي الله عنه: فقد روروى الشوشتري "أن رجلا سأل الإمام الصادق عليه السلام، فقال: يا ابن رسول الله! ما تقول في حق أبى بكر وعمر؟ فقال عليه السلام: إمامان عادلان قاسطان، كانا على حق، وماتا عليه، فعليهما رحمة الله يوم القيامة" إحقاق الحق للشوشتري ج1 ص16 ط مصر.
6: سلمان الفارسي رضي الله عنه في قوله: "إن رسول الله كان يقول في صحابته: ما سبقكم أبو بكر بصوم ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في قلبه" مجالس المؤمنين للشوشتري ص89.
7: الإمام زيد رضي الله عنه : روى المرزا تقي خان في ناسخ التواريخ أن ناسا من رؤساء الكوفة وأشرافها الذين بايعوا زيداً حضروا يوماً عنده، وقالوا له: "رحمك الله، ماذا تقول في حق أبي بكر وعمر؟ قال: ما أقول فيهما إلا خيراً كما لم أسمع فيهما من أهل بيتي (بيت النبوة) إلا خيراً، ما ظلمانا ولا أحد غيرنا، وعملاً بكتاب الله وسنة رسوله" ناسخ التواريخ" ج2 ص590 .
8: الإمام جعفر رضي الله عنه حيث قال:"كان أصحاب رسول الله اثني عشر ألفا ولم ير فيهم قدري , ولا مرجئي , ولا حروري , ولا معتزلي , ولا صاحب رأي , كانوا يبكون الليل والنهار " الخصال للصدوق 640 .
9: الإمام الصادق عن جده رضي الله عنهما حيث قال: "أوصيكم بأصحاب نبيكم لا تسبوهم، الذين لم يحدثا بعده حدثا ولم يؤووا محدثا، فإن رسول الله أوصى بهم الخير" البحار للمجلسي 22/305-306.

وأخيرا : قال عليه الصلاة والسلام: "طوبى لمن رآني، وطوبى لمن رأى من رآني، وطوبى لمن رأى من رأى من رآني" أمالي الصدوق: 240-241، بحار الأنوار: 22/305.
نسأل الله أن يقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يكفينا هم بما شاء إنه سميع مجيب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق